السناريو في الدراسات المستقبلية
السناريو في الدراسات المستقبلية ليس هو السيناريو في السنيما, فالسيناريو في الدراسات المستقبلية ليس ضربا من التنجيم
وحتى الدراسات المستقبلية نفسها لاتعتبر تنجيما او حديث شوافة بتعبير الدكتور العالم المهدي المنجرة.
فالسيناريو هو مجموعة من التوقعات المبنية على معطيات دقيقة في الاقتصاد والسياسة والثقافة والتعليم وغيرها...
فالمتخصص في الدراسات المستقبلية لا يبني معطياته من الفراغ, فهو ليس كالسياسي يمكن ان يستغل سيناريو فارغ المحتوى
لاستغلاله في الدعاية السياسية والحزبية, كان يقول نسبة النمو ستكون كدا وكدا او نسبة البطالة ستحدد في كدا وكدا...
فعالم المستقبليات يعتمد في وضع السيناريو على دراسات عديدة في كل المجالات, ويضع كل المعطيات بين يديه
ثم بعد دلك يضع السيناريو المطلوب.
ويروي الدكتور المنجرة في محاضرة القاها بمكناس حول الدراسات المستقبلية والعالم الاسلامي انه حضر
معرضا دوليا يابانيا في السبعينات يتناول ما سيحدث في في سنة الفين, ويؤكد البروفسور المنجرة ان اليابانيين
وهبوا لعلمائهم ما يحتاجونه من مال ورفاهية شريطة ان يبدعوا ويتحقق لهم ما وضعوا من سيناريوهات علمية
لابنكارتهم سنة 2000.
وفعلا تحقق للشركة اليابانية العملاقة في ميدان الالكترونيات ما ارادت من معرضها وحقق علماؤها ما ابتغوا من سيناريوهات ...
وللسينايو مدة زمنية يتحقق فيها ويقسم المدى الزمني للسيناريو- حسب العالم المنجرة -الى ثلاتة اقسام كما اكد دلك في كل
كتاباته ومحاضراته
- المدى القصير: ويتحقق السيناريو فيه على مدى عشر سنوات.
- المدى المتوسط : مدة التحقق فيه عشرون سنة.
- المدى البعيد: تستغرق المدة الزمنية من ثلاثين سنة واكثر.
ومن السناريوهات التي تحققت ووضعها الدكتور المنجرة بدقة, غزو العراق وتقسيم السودان ,وتحركات الشارع العربي الدي بات
يسمى اليوم بالربيع العربي, ويمكن مراجعة كتابه الرائع الحرب الحضارية الاولى للوقوف على الكثير من سيناريوهات هدا العالم
الفد .